16
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عاما قضاها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر رئيسا لمصر خلفا لمحمد نجيب، استمتع بشعبية طاغية، ظهرت أبسط صورها فى جنازته، حزنت عليه الشعوب العربية التى كان يسعى إلى توحيدها،
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ترك وراءه العديد من الذكريات والآراء والاتجاهات السياسية، ليصبح الفكر الناصرى أحد معالم الحياة السياسية فى مصر.
بعد مرور41 عاما على ذكرى وفاته فى 28 سبتمبر 1970، أصبح نصيب الزعيم الراحل جمال عبد الناصر من حديث الشارع المصرى مجرد كلمات يرددونها، أو أحد المشاهد السينمائية، أو أحد مواقفه للمقارنة بين حياتهم حاليًا وأحوالهم فى عصره.
تباينت إجابات الشارع المصرى التى رصدها "اليوم السابع" حول عبد الناصر، بين الكبير والصغير، المتعلم الذى درس تاريخه من خلال المناهج الدراسية، أو الأمى الذى تحيط به هموم الحياة وتنقطع صلته بالكتب التى تتحدث عن سيرته، وتتوق البسطاء فى معرفتهم بالرئيس الراحل "ناصر الغلابة"، على حد قولهم.
أبو كريم 47 عاما - بائع شاى بحديقة مسجد مصطفى محمود – الذى قضى الفترة الماضية مهاجرا فى ليبيا، تعرف على عبد الناصر من خلال المقاهى التى تنتشر فيها صور عبد الناصر مع الرئيس الليبى معمر القذافى، ويقول "سمعت عنه فى ليبيا أكثر مما سمعت فى مصر، هموم الناس زادت فى مصر، فالكل يبحث عن لقمة العيش، لكن الناس بيتكلموا عنه بالخير".
ويتفق معه أشرف عبد الغنى- 47 عاما - بائع ترمس – والذى توقف تعليمه عند المرحلة الابتدائية، ويقول: "عبد الناصر، كان ينصف الغلابة، ويأخذ من الأغنياء علشان يديهم، أنا حبيته من كلام الناس الكثير عنه وشكرهم فى عهده، رغم إنى لم أعش فى عصره، فقد عرفته وعرفت أعماله من خلال التليفزيون سواء تأميم قناة السويس أو عمل السد العالى".
"لم ينس أهالى أسيوط ولدهم عبد الناصر، فما زالت الصور تزين حوائط المنازل، لم ينقطع الحديث عنه من والدى أو جدى".. هكذا أكد صومائيل زكى – 40 عاما - بائع فى أحدى المحلات، حبه الذى نما فيه منذ صغر سنه، لكنه عاد ليؤكد "الراجل ده ملوش مثيل، وله العديد من الإنجازات زى السد العالى وتأميم القناة، بس الواحد معندوش وقت يقرأ أو يستزيد فى المعلومات عنه".
بينما استغرب "رمضان هاشم" – 65 عاما - بائع بطاطا " الذى شهد عصر عبد الناصر وقال "مين فى الدنيا ميعرفش الزعيم عبد الناصر، إللى عاشت مصر فى عهده فترة من أزهى عصورها"، ويضيف "يوم وفاته كان عندى 20 عاما، والجنازة دى عمرى ما شوفت زيها ولا هشوف، الناس كانت بتحبه، كان عصره فيه خير، لم نعانِ من الغلاء الموجود دلوقتى والذى وصل فيه كيلو الطماطم إلى 10 جنيهات، كانت اللحمة بـــ7 ساغ والتى وصلت 70 جنيها، صلينا عليه يوم وفاته فى البلد صلاة "الغائب"، وإللى ميعرفش جمال عبد الناصر خسر كتير".
ومن جيل الكبار إلى جيل الشباب، يقول محمود جمال 20 سنة "بصراحة مش عارف عنه حاجة، إحنا درسناه فى المدرسة تقريبا، بس أنا غالبا بنسى إللى بذاكره بعد الامتحان، بس اسمع إنه راجل كويس بنى السد العالى وأمم قناة السويس".
أما عبد الله الفردى – 25 سنة – قال "أسمع أنه رمز الكرامة، لأنه كان قادر يحافظ على كرامتنا، وسعى إلى القومية العربية ولم شمل العرب، وبسمع الناس بيتكلموا عنه كويس لما بتقابلنا أى مشكلة".
ولأنه يحب التاريخ، ذكر عمرو محيى، 25 سنة، أن عبد الناصر بدأ أهم فترة تاريخية فى عهد مصر، ورغم كثرة المعلومات التى يعرفها عنه، إلا أنه اعتبره السبب فى المشاكل التى تمر بها مصر فى الفترة الحالية، قائلا " كان عنده حلم لتحقيق أهداف الثورة إللى كان ممكن يخلى مصر من أحسن الدول فى العالم، لكن للأسف تخطيطه كان خاطئا، وترك زمام الأمور فى أيدٍ غير أمينة، أنهك جيشنا فى الحروب التى لم نكن لنا علاقة بها، وبصراحة ظلم كثيرا من الناس الراقية فى عهده".
ولم تذكر آية محمود (18 سنة) عن عبد الناصر سوى أنه "أمم القناة وكان من الضباط الأحرار، ووقع العدوان على مصر فى عهده، لكنى بصراحة شايفه إنه مكنش ليه دور كبير على عكس السادات إللى كان عصره أحسن وقدر يعمل أكثر من حاجة كويسة، أنا أعرفه من خلال المدرسة لكن ده كان من فترة طويلة".
وكان أرب تعليق ما قاله عبده محمود (12 عاما) والتى أوضحت إجابته عدم دراسته لتاريخ رئيس مصر السابق من قبل، قائلا "شاهدته فى مسلسلات كثير قبل كده" قاصدا الممثل جمال عبد الناصر، وبعد أن كررنا السؤال عليه، قال "آه سمعت فى التليفزيون إنه كان رئيس مصر زمان".