محمد حماقي: لا أحب أن ألتزم بإصدار ألبوم كل عام

بعد ترشيحه للمرة الثانية للمنافسة على جائزة M.TV العالمية لأفضل مطرب عربي، يعيش المطرب محمد حماقى – بحسب صحيفة الشروق المصرية - حالة من الترقب والقلق لحرصه الشديد على الفوز بها، في ظل سعادته بما حققه ألبومه الأخير «حاجة مش طبيعية».
- ماذا عن ترشيحك لجائزة «M.TV» لأحسن مطرب عربي؟
هذا الترشيح أسعدني كثيرا خاصة أنه للمرة الثانية، فقد رشحت لهذه الجائزة عام 2008 وكنت سعيدا آنذاك لمجرد الترشيح وقد فاز بها كارلو باولو وهو مطرب أسترالي من أصل لبناني. ولكنني سأسعى جاهدا هذا العام للفوز بها.
- كيف ترى شكل المنافسة على تلك الجائزة مع خالد سليم وجوزيف عطية اللبناني؟
هذه منافسة جيدة ولكني لا أشغل بالى بذلك وبالنسبة لفوز مطرب لبناني أعتقد أن هذا العام سيكون مختلفا عن السابق، فهناك مطربون مصريون مرشحون للجائزة بالإضافة لمطرب لبناني وأتمنى أن يفوز بها مطرب مصري.
- رأيك في نوعية هذه الجوائز؟
أرى أنها مهمة للمطرب بشكل كبير فهي تتويج للمجهود المبذول طوال العام وأعتبر هذه الجائزة إضافة قوية لأي مطرب كما أنها تتيح له مساحة أكبر وأفضل لأنها جائزة عالمية تسلم من خلال احتفالية كبيرة بالعاصمة الأسبانية مدريد ويحضرها كوكبة من أهم نجوم العالم وأيضا سيراها جماهير عديدة ومختلفة من أنحاء العالم. فالمكسب الحقيقي ليس بالحصول على الجائزة فقط ولكنها تحقق الوجود بشكل متميز أمام العالم كله.
- هناك من يقول إن هذه الجائزة ليست بقيمة جائزة الميوزيك آوورد؟
أعتقد أن هذه الجائزة عالمية كما قلت في السابق فليس من المنطقي أن تكون أقل أهمية من غيرها. وعلى الرغم من أنني لا أقلل من قيمة وأهمية جائزة الميوزيك آوورد. إلا أنها محاطة بالشبهات لما يتردد عنها بأن بعض المطربين يقومون بشرائها. وهذا لا يعنى أنني لا أتمنى أن أرشح لها وإذا حدث ذلك فلن أقوم بشرائها وسأفوز بها بشرف المنافسة فقط بعيدا عن أي أسلوب ملتبس به.
- لماذا تأخذ وقتا طويلا ما بين كل ألبوم والآخر؟
أنا لا أحب أن ألتزم بإصدار ألبوم كل عام، فأنا أتعمد أن يطرح كل ألبوم لي بعيدا عن الآخر بوقت كاف.. ولأن الألبوم الجيد يحتاج لوقت كبير أكثر من عام وهو ما أحرص عليه دائما وهو أن أقوم بعمل ألبوم متميز به أغانٍ جديدة لكي يكون على المستوى الذي يتوقعه جمهوري، كما أنني أهتم بالمضمون وليس الكم من الألبومات.
- هل ترى أن موعد طرح الألبوم الأخير كان مناسبا خاصة مع ضيق الوقت ما بين كأس العالم ورمضان ومع كثرة النجوم التي طرحت ألبوماتها؟
بالفعل كان الوقت ضيقا جدا لصدور أي ألبوم غنائي ولكني تعودت على ذلك.. فتجد دائما طرح ألبوماتي السابقة في وقت مزدحم وقصير مع وجود مجموعة من المطربين الكبار. ولكني أرى أن الألبوم الجيد هو الذي يفرض نفسه على الساحة لذلك لا أخشى أحدا والحمد لله الألبوم حاز إعجاب الجمهور بشكل كبير وهو ما أسعدني للغاية. كما أنني أصبحت أتفاءل بنزولي قبل رمضان بشهر منذ ألبومي الأول «خلينا نعيش، خلص الكلام»، و«ناويها» و«حاجة مش طبيعية».
- ما الجديد الذي قدمته في هذا الألبوم؟
تضمن الألبوم عدة أوجه جديدة في أكثر من أغنية مثل «إحساس فظيع» التي تمثل شكلا جديدا من الغناء لم أقدمه من قبل. وكذلك أغنية «دنيتى اتغيرت»، و«في حضن عينيك» فقد شهدت هذه الأغنيات تطويرا في نوع المزيكا وفى الكلام أيضا لأني أبحث عن الجديد والمتميز. وأعتقد أن أيمن بهجت قمر ومحمد عاطف وجمال الخولي وأمير طعيمة قدموا في أغنياتهم أفكارا ومواضيع جديدة تتميز بالنضج غير المسبوق. وهذا ما جعل هناك شكلا مختلفا ساعد في تحقيق حالة جديدة في الألبوم.
- أغنية «متعقد» قيل إنها عن تجربة شخصية مررت بها؟
لا أريد أن أقول ذلك.. ولكن هذه الأغنية تمثل حالة غريبة من نوعها ولكنها تجربة عامة وليست شخصية.. فكلماتها تعبر عن بعض الشباب الذين يصابون بعقد نفسية نتيجة صدمتهم العاطفية مع الحبيبة السابقة فهي حالة موجودة عند الناس والحمد لله أنني لست معقدا.
- رأيك فيما قيل إن هناك تشابها بين أغنيتك السابقة «أحلى حاجة فيكي، و«حاجة مش طبيعية»؟
لا أرى أي تشابه بين الأغنيتين.. فالكلمات مختلفة والألحان والتوزيع أيضا لا تشابه بينهما، وربما قيل إن هناك تشابها بينهما لتكرار كلمه «حاجة» فقط.
- «أغنية درامية من كوبليه واحد فقط» طريقة تسير عليها في ألبوماتك فهل ذلك متعمد؟
هناك مثل يقول «خير الكلام ما قل ودل» فهناك أغانٍ حالتها لا تتحمل إلا كوبليها واحدا وكانت أغنية «لسه بتخاف» كذلك، فعندما تكتمل الحالة ويصل المضمون للناس بأقل الكلمات يكون أفضل بكثير من أن تحتوى على كلمات زائدة على الحد. وينطبق ذلك بالتحديد على أغنية «رسالة، ولسه بتخاف» وأعتقد أن مطالبة الجمهور بتصويرها فيديو كليب أكبر دليل على نجاحها.
- أنت متهم بالابتعاد عن الموسيقى الشرقية في الألبوم الأخير؟
على العكس تماما.. ففي هذا الألبوم هناك موسيقى شرقي أكثر من السابق، مثل أغنية «دنيتى اتغيرت» فهي ذات طابع شرقي للغاية وكذلك «لسه بتخاف» وأغنية «مش سهل» وأنا دائما أقدم أغاني لها طابع شرقي لأن ذلك الطابع له جمهوره على مستوى العالم العربي.
- هل تعانى الأغنية الشرقية من عدم الاهتمام الذي كانت تحظى به من قبل؟
دعنا نعترف أن هناك موضة في المزيكا.. ولابد أن تكون الأغنية المصرية مواكبة لها ولكل ما هو جديد، ولكن الشكل الشرقي دائما ما يظهر في الكلمات التي تحتوى على موضوعات تمس المجتمعات الشرقية.
- هذا الألبوم يضم أغاني رومانسية أكثر من ألبوماتك السابقة؟
ربما يكون ذلك صحيحا ولكن ليس بالشكل الكبير، ففي ألبوماتي السابقة أحاول أن أقدم رومانسي بقدر وفير. لأن هذه النوعية تلقى إعجابا وترحابا كبيرا من الجمهور الذي أحب منى هذا اللون.

- هل ترحب بعمل دويتو غنائي؟
ليس لدى مانع في ذلك ولكن بشرط أن يكون هناك حدث مهم أو موضوع قوى أو فكرة جيدة يقوم عليها هذا العمل لكي يشعر المتلقي بأن له سببا مقنعا وليس لمجرد عمل دويتو وخلاص.
- دائما ما تختار رومانيا لتصوير كليباتك: لماذا؟
صورت كليب «حاجة مش طبيعية» في رومانيا لأنها بلد جميل وله معالم سياحية متميزة تخدم الصورة التي يظهر بها الكليب كما أنني شعرت بالراحة مع فريق العمل الذي صورت معه من قبل أغنية «وافتكرت» في قرية برومانيا أما هذه المرة فسأقوم بتصويرها في العاصمة وسيكون الكليب مفاجأة للجمهور.
- تردد أنك تشترط في الحفلات أن تحصل على أجر أعلى من زملائك؟
هذا الكلام ليس له أساس من الصحة وأعتقد أن تقدير أجر المطرب يأتي من خلال نجاحه وحب الناس له وكل ما يقدمه من جديد. فأنا لا أشترط أن أكون أعلى أجرا لأن الجمهور وحده من يحدد أجر المطرب.
- دائما ما نقرأ أن هناك مشاكل بينك وبين منتج ألبوماتك نصيف قزمان فما حقيقة ذلك؟
لا يوجد خلاف بيني وبين قزمان على الإطلاق. فالحمد لله العلاقة بيننا جيدة ولا أعرف مصدر هذه الشائعات. فالأمور بيننا مستقرة وهناك تفاهم كبير بيننا في كل شيء.
- معنى ذلك أنك لم تتلق عروضا من ميلودي لإنتاج ألبوماتك؟
لا يوجد اتفاق بينى وبين شركة ميلودي إطلاقا والدليل أنني مازلت موجودا مع صوت الدلتا حتى الآن والتي لم يتبق في عقدي معها سوى إنتاج ألبوم واحد فقط وأؤكد أنه لم يحدث بيننا أية مشكلات تدل على فسخ تعاقدي معها فأنا مستقر جدا مع الشركة وسعيد بما توفره لي من مميزات تخدم أعمالي.
- رأيك في قيام بعض المطربين بتكوين شركات إنتاج بسبب مشاكلهم مع المنتجين؟
هذه المسألة مغامرة كبيرة لأن إنتاج ألبوم يتطلب أموالا كثيرة وفى كل خطوة من خطوات المشروع تتعرض لمشاكل عديدة في الإنتاج لذلك أنا لا أفضل الإنتاج ولا أعتقد أنني سأقوم بعمل شركة إنتاج لألبوماتي في هذا التوقيت على الأقل لأن ظروفي تختلف عنهم.