منذ بداية زينة الفنية فقد وضعت لنفسها قاعدة خاصة لاختيار أعمالها وهى قاعدة «الكيف قبل الكم».. لذلك جاءت معظم تجاربها - خاصة السينمائية - شديدة التميز وتنتمى لفئة الأعمال ذات العيار الثقيل من حيث الموضوعات والأفكار والمخرجين والنجوم.. وهذا العام قدمت ثلاث تجارب سينمائية وهى: فيلم «بنتين من مصر» وفيلم «الكبار» وأخيرا فيلم «بلبل حيران» مع أحمد حلمى.. زينة تحدثت فى حوارها مع «المصرى اليوم» عن اختياراتها السينمائية وتقييمها لتجربتها فى فيلم« بلبل حيران»، ورأيها فى الهجوم الذى تعرض له الفيلم.. وعلاقتها بأحمد حلمى ومنى زكى.. وأخيراً سر انسحابها من مسلسل «ذات» وما تردد عن حدوث أزمة بينها وبين أسرته بسبب هذا الانسحاب.
■ كيف جاءت تجربتك مع أحمد حلمى فى فيلم «بلبل حيران» وهل طلبت تعديلات على الدور؟
- عرضت علىّ الشركة المنتجة للفيلم السيناريو وبمجرد أن قرأت الفيلم ككل ودورى تحديداً أعجبت جداً بالفكرة خاصة أننا يمكن أن نقول عليها من نوعية السهل الممتنع، فالفيلم كوميدى خفيف لكنه يحمل معانى مهمة جدا.. وتحدثت مع حلمى وتناقشنا فى الدور ولم أطلب أى تعديلات من أى نوع لأن السيناريو محكم وكل الأدوار جيدة جداً.. وشعرت أن شخصية ياسمين فى الفيلم تشبهنى فى أشياء كثيرة خاصة فى الكبرياء وعزة النفس والاعتماد على الذات.. وهى المرة الأولى التى أتعامل فيها مع حلمى فنيا لكن تربطنى به علاقة جيدة.. وتربطنى أيضا بمنى زكى صداقة وهما من أهم الأشخاص الذين وقفوا إلى جوارى فى مواقف كثيرة.. كما أنه من أهم الممثلين فى مصر والعالم العربى وهو الوحيد تقريبا الذى يجمع عليه كل فئات الجمهور.. فلا أحد يختلف على ذكاء حلمى وموهبته واجتهاده فهو شخص يخاف جداً على كل تفاصيل فيلمه بشكل يجعل الجميع يظهرون بأفضل صورة.
■ وكيف استفدت كممثلة من وقوفك أمام حلمى؟
- لا أنكر أنى كنت أتمنى العمل معه ومع المخرج خالد مرعى، لأنه أيضا مخرج شديد الحرفية والتميز ولهذا رحبت جدا بالفيلم، لأن أى ممثلة ستقف أمام حلمى سيراها ملايين المشاهدين العاشقين لحلمى فى كل مكان، ويمكن أن أقول إن جمهور حلمى بلا حدود، وهذه أهم استفادة لأى ممثل يقف أمامه.. والفيلم مع حلمى يحقق المعادلة الصعبة وهى الجمهور والسينما والفن والإيرادات، وبعد الفيلم شعرت أنى قدمت سينما ومسلسلاً فى نفس الوقت حيث قدمت فيلماً وشاهده جماهير أكثر من جمهور المسلسلات.
■ ألم يكن لك أى تحفظ على أن اسمك أكبر من المشاركة فى بطولة نسائية بها ثلاث ممثلات؟
- طبعا لم أجد أى مشكلة فى أن تكون إيمى وشيرى بطلتين معى فى بطولة الفيلم، خاصة أنهما موهوبتان جدا ومبشرتان.. كما أنى لست من الممثلات اللاتى يحسبن الأمور بحجم الأدوار والبطولات وإلا كنت قدمت كل أعمالى بطولة مطلقة.. والتجربة تثبت أنى مؤمنة بمبدأ الدور الجيد وليس البطولة، بدليل فيلم «واحد صفر» الذى شاركت فيه مع عدد كبير من الممثلين وكان بطولة جماعية وكذلك فيلم «الجزيرة» و«بنتين من مصر» وفيلم «الكبار» واخيرا «بلبل حيران» لكن طبعا هذه القاعدة لها شروط صارمة جدا لدى.. فلابد أن يكون الدور مهم جدا وفى عمل كبير ومؤثر ومع فريق عمل مهم من الإنتاج للإخراج للممثلين..
■ وما رأيك فى الهجوم الذى تعرض له الفيلم واتهامه بأنه فيلم خفيف ويعتمد على بعض الإفيهات والألفاظ الخارجة؟
- أتعجب كثيرا من آراء بعض النقاد والهجوم الحاد على كل شىء.. وبالنسبة لهذا الفيلم بالذات، لأنه فيلم جيد بكل المقاييس، وعند عرض الفيلم كنت خارج مصر وقرأت بعض المقالات التى اتهمته بأنه مجرد فيلم كوميدى خفيف.. رغم أن هذا ليس اتهاماً، بالعكس هو شرف لأن الكوميديا من أصعب أنواع الفنون.. وبالتأكيد كنا نعلم ونقصد أن يكون الفيلم (لايت كوميدى) لكنه يحتوى على رسالة مهمة جدا، وهى أن الإنسان الذى لا يبحث عن الحب ويبحث فقط عن المواصفات لا يمكن أن يجد ما يبحث عنه.. والحب أغلى من أى شىء.. وبصراحة الفيلم غيرنى إنسانيا وجعل كثيراً من قراراتى تتخذ أشكالا أخرى.. أما بالنسبة للألفاظ التى يقولون عليها خادشة فلا أجد هناك أى خروج عن المألوف «هى دى ألفاظ أصلا.. ما يروحوا يشوفوا الألفاظ اللى بجد فى أفلام تانية ولاّ مالاقوش فى الورد عيب ؟؟».. وعموما الأهم عندى هو رأى الجمهور، مع احترامى للنقد، طالما أن الفيلم جيد وحقق إيرادات وأعجب الناس وليس مطلوباً منا أن نقدم أفلاما عن نصر أكتوبر حتى يفرح بنا النقاد، ويكفى أن فيلم «بلبل حيران» أحدث طفرة فى الإيرادات وكان يحقق فى اليوم الواحد مليونين ونصف المليون.
■ هل هذا يعنى أنك لا تهتمين بالنقد؟
- أهتم به جدا وأحترمه وأقدره لكن فى حدود مدى استفادتى منه فأحيانا أقرأ نقدا يفيدنى جداً ويجعلنى ألتفت لنقاط مهمة فى أدائى أو مستواى الفنى وأحيانا أخرى أقرأ نقدا غريبا سواء لى أو لغيرى، فنجد ناقدا يهاجم تسريحة الشعرى والمكياج واشياء غريبة وهذا طبعا لا أهتم به. وعموما أنا لا أنزعج مهما كانت شدة النقد «لأنى اخدت على كده». وللأسف لدى شعور بأن «الفنان لازم يموت عشان النقاد يكتبوا عنه كويس».
■ تشاركين حنان ترك فى بطولة فيلم «المصلحة» مع أحمد عز وأحمد السقا.. ألا تخشين الوقوف أمام ممثلة فى قوة حنان؟
- لن تصدقونى إذا قلت إن حنان ترك من أهم الأسباب التى شجعتنى على قبول فيلم «المصلحة» فهى ممثلة كبيرة ومهمة بالإضافة إلى أنها إنسانة على أعلى مستوى ولها دور لا أنساه فى بدايتى الفنية فى فيلم «منتهى اللذة» ولهذا السبب أنا شديدة السعادة بهذه التجربة إضافة إلى رغبتى فى العمل مع المخرجة المتميزة ساندرا نشأت والمنتج وائل عبدالله والسقا وعز، فأنا سعيدة جدا بمشاركتى فى هذا الفيلم خاصة أن الدور مهم وجيد وسيكون الفيلم بوجه عام مباراة فنية ممتعة.
■ هل ارتباطاتك السينمائية سبب اعتذارك عن مسلسل «ذات» للمخرجة كاملة أبوذكرى.. وما حقيقة غضب أسرة المسلسل من انسحابك المفاجئ؟
- ارتباطاتى السينمائية ليس لها أى علاقة بالتليفزيون لأنى أسير وفق خطة زمنية منظمة بحيث لا تتعارض مواعيد أعمالى.. ولم أعتذر عن مسلسل «ذات» بشكل مفاجئ كما يقال، فقد كان هناك اتفاق بينى وبين أسرة المسلسل على أن يتم تنفيذ المسلسل مبكرا بحيث لا يعرض فى شهر رمضان لأن لدى مسلسلاً آخر اتفقت عليه للعرض فى رمضان ولا أحبذ فكرة عرض مسلسلين لى فى شهر واحد.. وكانت أسرة المسلسل موافقة على طلبى.. لكنهم تأخروا فى التنفيذ، ووجدنا أن مسلسل «ذات» بهذا الشكل سيعرض فى رمضان، وهذا مخالف لاتفاقى، ولهذا اعتذرت واحترمت أسرة المسلسل ذلك دون وجود أى مشكلة.