ابوعلى
العضوية الذهبية
الجنس : عدد المساهمات : 2165 الموقع : حماقى الرسمى العمل : محامى
| موضوع: إن الله أراد ولم يأمر، أراد ولم يرضَ..!!ـ الْبَاطِنُ الجمعة 21 يناير - 14:35 | |
| إن الله أراد ولم يأمر، أراد ولم يرضَ..!!ـ الْبَاطِنُ "الباطن" هذا الاسم ورد في قوله تعالى: ﴿ هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآَخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ ( سورة الحديد ) "الباطن" اسم فاعل، والبطن في كل شيء جوفه، و "الباطن" خلاف الظاهر معنى أن الله باطن ؟ أن الله عز وجل محتجب عن الأبصار، والدليل قوله تعالى: ﴿ لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ ﴾ ( سورة الأنعام الآية: 103 )لا يُرى في الدنيا، وأي ادعاء أنه رأى الله فهو كاذب ويُرى في الآخرة
الله جلّ جلاله باطن لأنه احتجب عن خلقه من أجل الابتلاء، الدنيا محسوسة، لكن حقائق الدين خبر في القرآن الكريم، والآخرة أخبر الله عنها، فالذي يؤمن بالغيب أي يؤمن بما أخبر الله يستحق جنة الله
الله جلّ جلاله باطن احتجب عن خلقه من أجل الابتلاء :﴿ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً ﴾( سورة الملك الآية: 2 )
البطولة لا أن ترى الله ظاهراً، المؤمن وغير المؤمن حينما يظهر الله آياته تراه ظاهراً، لكن البطولة حينما يكون الله باطناً، البطولة عند الشدة التي تأتي على يد إنسان أن ترى الله وراءه، أن ترى الله سمح له، أن ترى الله سمح له لحكمة بالغة. طفل وقع من الشرفة فنزل ميتاً، والد هذا الطفل يحقد على من ؟ لا يوجد إنسان سبّب هذا الموت، أما إذا سائق دهس الطفل أمام الأب خصم، أمام الأب إنسان كان سبب موت هذا الطفل، الأولى فعل الله واضح تماماً، أما الثانية في إنسان جاء هذا الفعل على يده. كل شيء وقع أراده الله لكن المؤمن يرى يد الله فوق أيدي الناس:﴿ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى ﴾ ( سورة الأنفال الآية: 18 ) ﴿ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ﴾
معنى أراد الله في القرآن تعني أنه سمح فقط، سمح لهذا القوي أن يفعل ما يفعل، لكن الله لم يأمره بذلك، والله عز وجل لم يرضَ عنه بهذا العمل، لكن لحكمة بالغةٍ سمح له، إذاً كل شيء وقع أراده الله، وكل شيء أراده الله وقع، ﴿ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلَا مَرَدَّ لَهُ ﴾ ( سورة الرعد الآية: 11 )
من يؤمن بالله و يعرفه يصبر على ما أصابه:﴿ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾ ( سورة لقمان ) هذه الآية الأولى هي القضاء والقدر الذي يأتي من الله مباشرة إذا طفل صغير على كرسي طبيب الأسنان، لا يحتمل الألم،لأنه لا يعلم أن هذا الألم مؤقت ولصالحه، أما الكبير الراشد يتألم، لكنه يتماسك، يضغط على أسنانه، لأنه يعلم علم اليقين أنه جاء إلى الطبيب باختياره، وسيعطيه أجر هذا الألم، لأنه هذا الألم لمصلحته. فالذي يصبر يعرف الله
ولكن هناك آية اخرى ﴿ وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾ ( سورة الشورى )وهى للقضاء والقدر الذي يأتي على يد إنسان ..لمن هذا الذي سبب هذا القضاء والقدر ويحتاج إلى إيمان أقوى. التوحيد مهمته ألا تحقد، ما دام الله سمح لهذا القوي أن يفعل بي ما فعل معنى الله عز وجل سمح له، والله حكيم، وعادل، ورحيم، ولأفعاله حكمة ما بعدها حكمة، لو أن الإنسان رأى الله باطناً في هذا الحدث المؤلم الذي سببه إنسان لك فشفيت من الحقد عليه وراجعت نفسك، ليس هذا أن لا تأخذ بحقك إطلاقاً، لكن التوحيد يلغي الحقد، :
﴿ وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ ﴾ ( سورة الشورى ) لكن ما في حقد، ما أشرك، ما رأى أن هذا الإنسان دمره، يرى أن الله لحكمة بالغةٍ بالغة سمح له أن يفعل ما فعل، علاقته مع الله، يتصرف بحكمة مع هذا الإنسان لكن لا يحقد. لذلك أيام التوحيد يحل مشكلة كبيرة جداً، والشرك يسبب مشكلة كبيرة جداً ﴿ وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ ﴾ ( سورة يوسف )
لا يخافن العبد إلا ذنبه، ولا يرجون إلا ربه:سعيد بن المسيب، قال له الحجاج: سأقتلك، قال له: والله لو علمت أن حياتي بيدك لعبدتك من دون الله. الحسن البصري قال: ظلم الأقوياء نقمة الله، ونقم الله تردّ بالصلح معه أولاً، ثم بالمقاومة ثانياً، لذلك الله يعلم. سألوا تيمور لنك من أنت ؟ (قائد مغولى)ـ قال: أنا غضب الرب، الإنسان يغضب يرفع صوته، يغضب يكسر، فإذا غضب الله عز وجل يرسل تيمور لنك، من أنت ؟ قال له: أنا غضب الرب
العاقل من قيّم الآخرين تقييماً حقيقياً لا تقييماً ظاهرياً:عود نفسك تقيّم تقييماً حقيقياً لا تقييماً ظاهرياً، قال تعالى: ﴿ فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴾ ( سورة التوبة الآية: 55 ) قيّم تقييماً حقيقياً، احترم إنساناً دخله شرعي، وحجمه متواضع جداً، ولا تحترم إنساناً دخله غير شرعي وظالم. الفرق الواضح ، بين مؤمن، وبين غير المؤمن، المؤمن يشهد المنعم لكن غير المؤمن يشهد النعمة.
| |
|
مجنونة حماااقي
نائـــــبة المـــــــــدير
الجنس : عدد المساهمات : 8687 الموقع : محمد حماااقي الرسمي العمل : ﺑﮑآﻟۆړُﯾۆﺳ ~ ﭴﻏ̣̐ﻏ̣̐ړُﺂﭬﯾﺂ.
| موضوع: رد: إن الله أراد ولم يأمر، أراد ولم يرضَ..!!ـ الْبَاطِنُ الجمعة 21 يناير - 19:42 | |
| | |
|
ابوعلى
العضوية الذهبية
الجنس : عدد المساهمات : 2165 الموقع : حماقى الرسمى العمل : محامى
| موضوع: رد: إن الله أراد ولم يأمر، أراد ولم يرضَ..!!ـ الْبَاطِنُ الجمعة 21 يناير - 21:29 | |
| | |
|