كيف يُنجى الله المؤمنين..؟

كيف يُنجى الله المؤمنين..؟
اسم الله الظَّاهِرُ

من امتحانات الله الصعبة أنه يقوي الأعداء، يقويهم، إلى أن يفعلوا ما يقولون، إلى أن يتوهم ضيف الإيمان ويقول أين الله؟.. لأن الأرض كلها تحارب الإسلام، في كل مكان وزمان،
﴿ إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا * هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيداً ﴾ ( سورة الأحزاب )

﴿ هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآَخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ ( سورة الحديد )
من معاني الظاهر في اللغة :
1 ـ العلو و الارتفاع:﴿ فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً ﴾ ( سورة الكهف
2 ـ الغلبة و النصر:﴿ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ ﴾ ( سورة الصف
3 البيان وظهور الشيء الخفي:الظهر ما غاب عنك، نقول هذا الإنسان الصالح يقرأ القرآن عن ظهر قلب،
الظاهر هو الذى
أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً ﴾ ( سورة الطلاق ) ظاهراً وباطناً، ظهر فوق كل شيء، وعلا عليه﴿

الحكمة من تقوية المؤمنين مرة و الكافرين مرة أخرى:

الحكمة من أن الكفار في حين من الأحيان يقويهم الله عز وجل، وفي حين آخر يقوي المؤمنين، قال تعالى: ﴿ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ ﴾ ( سورة آل عمران الآية: 140 )
لو أن الله مكّن الأعداء إلى أبد الآبدين، لوقع اليأس في صفوف المؤمنين ولو أنه قوى المؤمنين إلى أبد الآبدين ظهر النفاق في الأرض
﴿ هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيداً ﴾ ﴿ وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً ﴾ ( سورة الأحزاب )
الآية الدقيقة أن الله عز وجل بعد هذا الإحباط، وبعد هذا اليأس، وبعد هذا القلق والشك يظهر آياته،
وهو "الظاهر" يظهر آياته حتى يقول الكافر: لا إله إلا الله، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يمد في أعمارنا جميعاً حتى نرى هذه الحقيقة.

الحوادث التي تبين أن الله ظاهر لا تعد ولا تحصى منها:
1 ـ قصة سيدنا يونس و نجاته من بطن الحوت:أحياناً يكون الأمل صفر ﴿ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ﴾ ( سورة الأنبياء )
2 ـ سيدنا موسى و نجاته من فرعون: ما في أمل، بالمنطق، بالواقع، بالأدلة، بالفطرة، ما في أمل، قال: ﴿ قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ ﴾ ( سورة الشعراء )
3 ـ سيدنا إبراهيم و نجاته من النار:﴿ قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلَاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ ﴾ ( سورة الأنبياء ) دققوا:لو أن الله قال كوني برداً لمات من البرد، لو أنه قال: كوني سلاماً لانتهى مفعول النار إلى أبد الآبدين،

رسائل الله عز وجل إلى أهل الأرض:
صار في زلزال في تركيا، في مركز الزلزال في مدينة إزميت بالتاء، غير إزمير، كل شيء على الأرض أنقاض الأبنية أصبحت مهشمة تهشيماً بحي
لا يزيد ارتفاع الأنقاض عن أربعين سنتيمتر، عدا مسجد، ومعهد شرعي، لم يصب بأذى، البي بي سي عرضت هذه الصورة تركت هذه الصورة اضطراباً في العالم،

باخرة صنعت في عام 1912 اسمها التاي تنك، هذه الباخرة صممت بجدارين وبين الجدارين قواطع،
بحيث لو خُرق الجدار الخارجي أغلقت القواطع فنجت السفينة من الغرق، لذلك صانعو هذه السفينة أصدروا نشرة كتبوا فيها: إن القدر لا يستطيع إغراق هذه السفينة،
وفي أول رحلة لها من لندن إلى بوسطن، ارتطمت بجبل ثلجي شطرها شطرينن بينما نجا الله تعالى سفينة نوح بأقل التكاليف ..هو الظاهر".

شخص سأل الإمام علي رضي الله عنه: متى كان الله ؟ فقال له: ومتى لم يكن ؟.
هو ظاهر، شخص سأل رجلاً من أهل القلوب، قال: ألا تشتاق إلى الله ؟ قال له: لا والله، قال له: كيف ؟! قال له: متى غاب حتى أشتاق إليه ؟.
أي تجمع بشري، هناك رجل قوي، إما أن يكون ظاهراً، أو أن يكون غير ظاهر،
لكن في إنسان بيده القرار يسمى اليوم صانع القرار، فالله عز وجل أحياناً ظاهر ظهور الشمس، وأحياناً الظاهر أقوياء، وطغاة، لكن الله من ورائهم محيط. ﴿ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ﴾ ( سورة الفتح الآية: 10 )
اطلب الله تجده فمن وجده فقد وجد كل شئ ومن فقده فقد فقد كل شئ هو الظــــــــــــاهر

ميرسى جدا