كل مولود يولد على الفطرة..إعجاز علمى فى الحديث النبوى
أبحاث كثيرة صدرت عن علماء غير مسلمين يؤكدون فيها أن الإيمان بالله موجود في داخل كل واحد منا منذ أن كان طفلاً، وهذا دليل جديد (للملحدين) على وجود الخالق تبارك وتعالى ....
روى البخاري في صحيحه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
(مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلاَّ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ أَوْ يُمَجِّسَانِهِ)، هذا الحديث النبوي يشهد على صدق النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم، ولكن كيف؟
عندما تطورت العلوم في العصر الحديث ظهرت مجموعة من العلماء الملحدين
أمثال داروين الذي حاول أن يضع "أساساً علمياً" للإلحاد ويثبت أن المخلوقات جاءت نتيجة عمليات تطور بالمصادفة. وتلقَّف العلماء في الغرب هذه النظرية
"نظرية التطور" وأسسوا عليها تفسيراً للظواهر الكونية، وخرجوا بنتيجة تقول: إن الكون وُجد بالمصادفة وليس هناك إله للكون، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.
وبناء على ذلك وضعوا القوانين البشرية
حسب اجتهاداتهم ومصالحهم، فأباحوا الزنا والشذوذ الجنسي، أباحوا القمار، أباحوا الربا، أباحوا أي شيء يرضي شهواتهم، ولكن ماذا كانت النتيجة؟
بعد مرور أكثر من مئتي عام
على تبني الغرب للإلحاد، ثبُت خطأ هذه النظرية "نظرية أنه لا يوجد إله للكون" وبدأت الأمراض تتفشى نتيجة ممارسة الزنا وممارسة المثلية الجنسية
وممارسة الفواحش، أما الاقتصاد العالمي فقد انهار نتيجة الربا والغشوالخداع في المعاملات المالية، فبدأ بعض العلماء يعودون لمبادئ الإسلام دون أن يشعروا.
ومن أمثلة الأمراض القاتلة التي ظهرت حديثاً مرض أنفلونزا الخنازير الذي جاء نتيجة أكل لحم الخنزير الذي حرمه الإسلام،
اليوم تبرز دراسات كثيرة تؤكد أهمية الدين وأهمية الإيمان بالله، فقد لاحظ الباحثون أن أكبر نسبة للانتحار نجدها في صفوف الملحدين،
وأكبر نسبة للأمراض النفسية تكون عند غير المؤمنين، وأكبر نسبة للإصابة بالأمراض الجنسية المعدية والإيدز تكون بين من يمارسون الفاحشة علناً!!
يدعي الملحدون أن الإيمان بالله هو من نتاج البشر، وقد ابتدعته فئة من الناس في القديم ليسيطروا على الضعفاء باسم "الإله"
... ولكن الدراسة الجديدة تقول بأن الإنسان يولد وهو يحمل في جيناته "الإيمان بالله" هذا ما يصرح به أحد علماء بريطانيا وهو الباحث
Justin Barrett
بعد دراسة طويلة على الأطفال بأعمار مختلفة فقد تبين له أن الأطفال يخلقون وفي ذهنهم تساؤلات حول "من خلقنا" ونجد لديهم قبولاً طبيعياً للإيمان بخالق للكون هو الله تعالى.
بل إن الطفل الصغير لا يتقبل دماغه فكرة أن الطبيعة هي التي صنعت الكون، أو أن الكون وُجد بالمصادفة، ولكنه بعد ذلك يتقبل تدريجياً فكرة المصادفة تبعاً لأسلوب تربيته.
يمكننا القول أنه في كل خلية
من خلايا الإنسان هناك شاهد ودليل على وجود الله تعالى، فالخلية تعرف خالقها، كيف لا تعرفه وهو الذي فطرها أول مرة؟ وكيف لا تعرفه، وكل شيء يسبح بحمد الله؟
وسؤالنا لكل ملحد: لماذا لا يتقبل عقل الطفل فكرة وجود الكون بالمصادفة؟ ولماذا يتساءل الأطفال عن سر وجودهم، وبمجرد أن تخبرهم بأن الله تعالى هو من خلقهم،
يستجيبون على الفور لذلك ويتقبَّلون هذه الحقيقة بسهولة. وعندما تخبرهم عن التطور والمصادفة، لا يستجيب أي طفل لهذه الفكرة الباطلة، لسبب بسيط، لأنها غير صحيحة!
إن وجود هذا التفكير لدى الطفل دليل على وجود الله تعالى، فلو كان الكون وُجد بالمصادفة، والإنسان خُلق نتيجة التطور، فمن أين جاء هذا التفكير لعقل الأطفال الصغار؟
إن الذي وضع لهم هذا الإحساس بوجود إله قدير، هو القائل: (فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) [الروم: 30