[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] خلال احتفالات المواطنين الأميركيين في نيويورك بعد إعلان خبر مقتل بن لادن (شيب إيست - رويترز)
أعلنت السلطات الأميركية ليلة أمس مقتل زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن في عملية قادتها الولايات المتحدة وشاركت فيها طائرات هليكوبتر وقوّات برية أميركيّة في باكستان أمس الأحد. وقال مسؤولون أميركيون إنه عُثر على بن لادن في مجمع سكني أشبه بحصن في بلدة ابوت اباد الواقعة على بعد 60 كيلومتراً شمالي العاصمة الباكستانية إسلام آباد.
وذكر مصدر على دراية بالعملية إن بن لادن أصيب في الرأس. وقال مسؤول كبير في الادارة الأميركية إنه يعتقد أن ثلاثة أشخاص بالغين قتلوا الى جانب بن لادن في العملية، من بينهم أحد أبنائه. وقالت صحيفة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] إن جثة بن لادن نقلت من باكستان الى أفغانستان ثم دفنت في البحر.
واستغرقت عملية الهجوم على مكان إقامة بن لادن 40 دقيقة. وأعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أن العملية لم تؤد الى مقتل أي أميركي، وأن القوات الأميركية حرصت على تفادي سقوط ضحايا مدنيين.
وقال ناصر خان، وهو من سكان بلدة ابوت اباد تابع المعركة وهي تتكشف امام عينيه من سطح منزله «بعد منتصف الليل كان عدد كبير من قوات الكوماندوس قد طوق المبنى وحلّقت فوقه ثلاث طائرات هليكوبتر. فجأة حدث إطلاق نار من الأرض صوب طائرات الهليكوبتر. كان هناك اطلاق كثيف للنيران ورأيت طائرة هليكوبتر تتحطّم».
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]مقرّ إقامة بن لادن في أبوت أباد بعد تنفيذ العملية (فاروق نعيم - أ ف ب)
وقالت السلطات إن مخبأ بن لادن الذي بني عام 2005 كان أكبر من المباني الاخرى في المنطقة بثماني مرات، وكان محاطاً بأسوار يراوح ارتفاعها بين 12 و18 قدماً، فوقها أسلاك شائكة، وهناك جدران داخلية اضافية لمزيد من الخصوصية، والدخول اليه من بوابتين عليهما حراسة مشددة. وليس للمبنى شبكة اتصال هاتفية أو خاصة بالإنترنت.
وقال المسؤولون إن القوات الأميركية عرفت طريقها الى المجمع في ابوت اباد بعد أكثر من اربع سنوات من تعقب أحد حاملي رسائل بن لادن الموثوق بهم. وذكر مسؤولون إن السلطات الأميركية اكتشفت في آب عام 2010 أن الرجل المرصود يعيش مع شقيقه وأسرتيهما في مبنى غير عادي في باكستان وسط اجراءات أمنية مشددة «كنا على ثقة من أن المجمع يعيش فيه هدف إرهابي ذو قيمة عالية. الخبراء الذين عملوا في هذه القضية لسنوات رأوا أن هناك امكانية كبيرة أن يكون الإرهابي المختبئ هناك هو أسامة بن لادن».
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]عمّت الاحتفالات واشنطن ونيويورك أمس (شيب إيست - رويترز)
وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما الليلة الماضية في كلمة رسمية من البيت الأبيض «قتل الرجل المسؤول عن هجمات 11 سبتمبر عام 2001 التي أدت الى مقتل نحو ثلاثة آلاف شخص... العدالة تحققت». وسيضع الكشف عن وجود بن لادن في مجمع فخم ضغوطاً على مسؤولين باكستانيين ليفسروا كيف عاش زعيم تنظيم «القاعدة» في رفاهية نسبية على مسافة ليست بعيدة من إسلام آباد. ويقع المجمع الذي كان يعيش فيه بن لادن قرب أكاديمية لتدريب الجيش الباكستاني وعلى بعد أقل من ساعتين بالسيارة من إسلام آباد. وقال المحلل الأمني امتياز جول «سيكون هناك الكثير من التوتر بين واشنطن وإسلام آباد لأن بن لادن فيما يبدو كان يعيش هنا بالقرب من إسلام آباد». وأضاف «إذا كانت الاستخبارات العسكرية الباكستانية تعلم فلا بد أن بداخلها أحداً سرّب المعلومة».
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]عنصر أمن باكستاني في المجمع السكني بعد تنفيذ الهجوم العسكري (لقطة عن تلفزيون "إكسبرس" - رويترز)
وامتدح زعماء من شتى أنحاء العالم مقتل بن لادن على أنه نجاح هائل في الحرب على القاعدة، وإن حذّر محللون قائلين إن من السابق لأوانه القول بأن موت بن لادن هو نقطة تحول في المعركة ضد شبكة من المتشددين.
من جهة ثانية، أعلن الرئيس الأميركي السابق جورج والكر بوش الذي كان قد وعد بتقديم بن لادن للعدالة حياً أو ميتاً ولم يف بوعده، أن موت زعيم تنظيم القاعدة «إنجاز بالغ الأهمية». وأضاف بوش الذي كان في مقعد الرئاسة وقت وقوع هجمات سبتمبر «القتال ضد الإرهاب مستمرّ، لكن أميركا بعثت الليلة رسالة لا لبس فيها، هي أن العدالة ستتحقق مهما طال الوقت».
وقال بيل كلينتون، الرئيس الأميركي الأسبق الديموقراطي «أهنئ الرئيس وفريق الأمن القومي وأفراد قواتنا المسلحة لتقديمهم اسامة بن لادن للعدالة بعد أكثر من عقد من هجمات القاعدة الإجرامية».
وفور إذاعة النبأ، أقيمت الاحتفالات وحمل المواطنون الأعلام الأميركية في واشنطن وفي نيويورك قرب مقر برجي مركز التجارة العالمي. ويعدّ هذا إنجازاً كبيراً لأوباما وفريقه للأمن القومي، ويمكن أن يمنحه تعزيزاً سياسياً مع سعيه لإعادة انتخابه للرئاسة في 2012.
وأصدرت وزارة الخارجية الأميركية تحذيراً من السفر إلى كل الأميركيين في شتى انحاء العالم، محذّرة من أعمال عنف محتملة ضدّ الأميركيين.
الله يرحمه اذا كان صحيح
ولو اني اشك في ده