شحاتة القتيل رقم 18 في "مقبرة المدربين" الزمالك سابقا!
===================================
17
اسماً تعاقبوا على تدريب الفريق الأبيض في الألفية الجديدة والمعلم قد
يكون الضحية الجديدة للمقصلة البيضاء إذا لم يُحقق المرجو منه في ميت عقبة.
...
الزمالك
المصري مقبرة المدربين.. هذه حقيقة واقعة تُثبتها الأرقام على مدار
السنوات الأخيرة، التي تعثّر خلالها الفريق الأبيض كثيرًا، وابتعد عن
تحقيق بطولة الدوري الممتاز، واكتفى بلقبٍ يتيم لكأس مصر كانت عام 2008،
وذلك على مدار السنوات السبع الأخيرة.
بحث مسؤولو الزمالك عن مديرٍ
فني مناسب، صالوا وجالوا من أقصى الأرض إلى أقصاها سعياً وراء ضالتهم
المنشودة، واستعانوا منذ بداية الألفية الثالثة حتى الآن بمدربين من سبعة
بلاد أوروبية وأميركية جنوبية مختلفة هي ألمانيا وصربيا وهولندا والبرازيل
وفرنسا والبرتغال وسويسرا، بالطبع إلى جانب المصريين.
ومنذ عام
2000 حتى الآن تمت الاستعانة بـ 17 اسماً لقيادة الزمالك، بعضهم تولى
المنصب أكثر من مرة، ليكون حسن شحاتة المدير الفني السابق للمنتخب المصري
الذي تولى المهمة الصعبة بهدف إعادة الفريق الأبيض العريق إلى درب
البطولات، هو المدرب رقم 18 في قائمة "قتلى الزمالك".
فضيحة أوتو فيستر
تقاسم
محمود أبورجيلة وحلمي طولان المسؤولية في موسم 2000/1999، ثم جاء الدور
على الألماني أوتو فيستر الذي تولى منصبه حتى فضيحة الهزيمة 1-6 الشهيرة
أمام الأهلي في موسم 2002/2001، حيث رحل بنهاية الموسم، ليتولى البرازيلي
كارلوس كابرال المهمة.
في منتصف موسم 2002/2003 رحل كابرال وتولى
محمود سعد، ولم يُكمل المشوار ليتولى أحمد رفعت المنصب بدلاً منه، وفي هذا
الموسم حقق الزمالك لقب الدوري المحلي ودوري أبطال أفريقيا وكأس السوبر
المصرية والأفريقية، في أحد أفضل مواسم القلعة البيضاء بتاريخها.
ومع
بداية موسم 2004/2003 تولى البرتغالي نيلو فينغادا مسؤولية الفريق وحصد
لقب البطولة العربية وكأس السوبر المصرية السعودية، بالإضافة إلى آخر
ألقاب الزمالك في الدوري المصري في الألفية الثالثة والقرن الـ21، وصاحب
الفضل هو فينغادا المرشح الأقرب حالياً لتدريب منتخب مصر خلفاً لشحاتة،
ومع ذلك رحل ليأتي بدلاً منه الألماني من أصل صربي دراغوسلاف ستيبانوفيتش،
ثم البرازيلي كارلوس كابرال في موسم 2005/2004، ورحل الاثنان عن النادي
الأبيض خاليا الوفاض.
بوكير أسرع ضحية
في
الموسم التالي جاء الدور على الألماني ثيو بوكير، الذي قاد الزمالك في
مباراةٍ واحدة فقط بالدوري الممتاز تعادل فيها أمام الاتحاد السكندري، قبل
أن تتم إقالته ويُعيّن محمد صلاح مديراً فنياً لفترةٍ مؤقتة.
لم
تتوقف التغييرات في هذا الموسم عند ذلك الحد، إذ تمت الاستعانة بفاروق
جعفر ثم البرتغالي مانويل كاجودا الذي أنهى الموسم بلا بطولات، لكنه بدأ
الموسم التالي 2007/2006 في نفس منصبه.
ومع توالي النتائج السيئة
لقي كاجودا مصير سابقيه، ورحل غير مأسوفٍ عليه قبل أن يتولى محمود سعد
المسؤولية مؤقتاً، ومنه انتقلت إلى الفرنسي هنري ميشيل.
كرول من جديد
ومع
بداية موسم 2008/2007 استعاد الزمالك الهولندي رود كرول الذي سبق وأشرف
على الفريق في تسعينات القرن الماضي، لكنه لحق بقائمة الضحايا وجاء بدلاً
منه الألماني راينر هولمان.
وفي موسم 2010/2009 تبادل ثلاثة مديرين
فنيين الجلوس على مقعد القيادة هم السويسري ميشيل دي كاستال والفرنسي هنري
ميشيل من جديد وأخيراً حسام حسن الذي تمت إقالته منذ أيام.
شحاتة "البطل المستقر"
وفي
المقابل، نجد أن شحاتة مديرٌ فني اعتاد على أمرين لن يتحققا بسهولةٍ في
الزمالك، الأول هو الاستقرار والعمل بأريحية بعيداً عن الضغط الإعلامي
والجماهيري، حيث إن "المعلم" تولى المهمة على مدار ما يقترب من ستة أعوام
لم يعرف خلالها التهديدات بالرحيل، ولا "وجع الدماغ" المصاحب لكل من يعمل
مديراً فنياً بمصر.
الأمر الثاني الذي اعتاد عليه شحاتة في منتخب
مصر وينقص الزمالك هو تحقيق البطولات، إذ أنه حقق رقماً قياسياً مع
"الفراعنة" عندما قادهم للفوز بثلاثة بطولات متتالية لأمم أفريقيا،
وبالبطولة العربية عام 2007، كما حقق لقب كأس الأمم الأفريقية للناشئين
عام 2003، وكأس مصر وكأس السوبر المصرية مع المقاولون العرب عام 2004.
مغامرة غير مأمونة العواقب
غامر
شحاتة بتاريخه عندما قبل التحدي الصعب ووافق على تدريب الزمالك غير
المستقر فنياً، وباتت أسطورته جائزة التحطم في ميت عقبة إذا لم يحظَ
بالدعم اللازم من مجلس الإدارة، والأهم من ذلك الصبر عليه حتى يتمكن من
تكوين فريق جديد قادر على الفوز بالبطولات.
عزيزي حسن شحاتة..
مستقبلك الآن على المحك، إما أن تسطر تاريخاً جديداً للزمالك، أو أن تكون
الضحية رقم 18 التي تلقى حتفها في "مقبرة المدربين"، الزمالك سابقاً!