قبلة قهوه

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

هو : همس بإسمها وهو يشرب القهوه
وسرعان ما تحققت المعجزه!!!!
هي : أستعدت للخروج كعادتها، أتمت زينتها ، نثرت شعرها فى بهجه
أبتسمت، أدارات ظهرها للمرأه مستعده للأنصراف ولكن مهلاً !
عادت تتطلع للإنعكاس صورتها على المرآة فى دهشه!!
ما هذا الذي تراه؟؟؟؟؟
أستيقظت فى الصباح وهي تشعر بالبهجه ولم تحاول أن تفسر لنفسها سعادتها
ولكنها كانت تعلم انه السبب ( عادل )!!
منذ ان ألتحق بالعمل معاها والحياةُ غير الحياة.
يجلسان فى الغرفة نفسها معاً . يشربان قهوة الصباح معاً
يتبادلان حكايات الماضي، يتنفسان الهواء نفسه
تستنشق رائحة عطره بعمق، تدغدغ حواسها
وحين يمزح الزملاء فإنها لا تضحك إل لدُعاباته
لم تحاول ان تصف عاطفتها نحوه
ولكنها منذ ان رأته وهي تشعر أن الحياة باتت أفضل
والعمل أسهل، وتري نفسها فى المرآة أجمل
فهل هذا هو الحب؟؟؟؟؟
لم ينطق كلاهما بالكلمة السحرية بعد ! ولكن كليهما كان مستمتعاً باللحظه
ممسكاً بها، عالماً انه (السكر) الذي طال أنتظاره كي تحلو به الحياة.
ما أعجب ألأشياء التي تجعلنا نقع فى الحب
من العجيب ان اول ما لفت نظره إليها هو طريقتها فى شرب القهوه
كان يلذُ له ان يراقبها وهي تمسك الفنجان فى رقه
ثم تُدني وجهها من الفنجان، تستنشق عبير القهوة بعمق
وترشفه فى هدوء وتأمل ......
تتطبع على شفتيها قبلة القهوه .
وعلى وجهها تعبيراً ساحربالمتعه كان يفتنه.
لم تدر قط انها حركت فى نفسه ذكريات الطفوله
يذكر ــ حينما كان طفلاً ــ أن جدته كانت من عشاق القهوه
وكانت تأتي لها جارتها كل يوم لتشربا القهوة معاً
وللقهوة طقوس تعلمها من جدته
أولها : أن تعهد اليه بطحن قليل من البن يكفي فقط لصنع فنجانيين.
وبعدها يفتح الدرج الخشبي للمطحنة اليدويه.
فيكون اول من يستنشق عبير البن الملئ بالأسرار
وأمام عينيه المنبهرتين تمزج الجده المسحوق الثمين بالماء
ثم تضع ألأناء على (سبرتايه) لينضج فى بطئ
مثل الحكمه، مثل قصص الحب، مثل الحياة.
ومع الرشفة ألأولي، تهمس جدته بأمنيه لم يسمعها قط،
ولكنه يعلم أن ألأمنيه له، أن تكتب لهً السعاده فى الحياة.
لم تعلم جدته أنها ورثته ـ مع حب القهوه ـ
نعمة الفرح بألأشياء البسيطه التي تصنع الحياه
وحينما كبر ظل يبحثُ طويلاً عن مطحنه شبيهه بمطحنة جدته
محاولاً أن يُمسك بالماضي ممثلاً فى حفنه من البن
تمنحه العبير الكامن فيها.....
طوعاً .. مع امنية السعاده فى الحياة.
وحين وجد هذه المطحنه الحلم، اليدويه البسيطه جدا.
ألأنيقه برغم بساطتها،
فرح بها وكأن جدته عادت للحياة
وفى الصبح التالي حملها أليها وطحن البن أمامها، فى خفية من الزملاء
حينما أتسعت عيناها انبهاراً وشاركته الحلم
علم انها رفيقة العمر........
في هذا الصباح، وبينما هي تستعد للخروج
لم تكن تعلم انه أستكمل الطقوس.......
طحن البن، وصب القهوه فى فنجان جدته الذهبي
وهمس بأمنيه وهو يرشف الرشفةُ ألأولي.
همس بأسمها وسرعان ما تحقق المعجزه!!!
رأى وجهها الحبيب يتماوج طافياً على سطح السائل المسحور
قبل الفنجان ذا المقابض الذهبيه، وقبل السائل المسحور، وقبلها
أتمت زينتها. أدارت ظهرها للمرآة مستعدة للأنصراف
ولكن مهلاً ! عادت تتطلع ألى مرآتها فى دهشه!
ما هذا الذي تراه!
شفتاها مملوئتان بالقهوه، برغم انها لم تشرب القهوه!
تحسست شفتيها بأناملها فى حيره.
نفير السيارة التي تقلها الى عملها يصرخُ فى أحتجاجً وأستعجال
هزت كتفيها فى أستغراب! ثم القت نظره اخيره على أمرآة
ومضت تهرول على الدرج الى السياره

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

تخليو ذكري صغيره جدااااا من أيام الطفوله
هي التي صنعت حياته الكبيره
بكل ما فيها من روعه وبساطه.....

حدوتة حلوة واقولك حاجة

سعات السعادة بتبقى في تفاصيل صغيرة

لو بس نوقف عندها ونبص ليها هنسعد بيها

تسلم ايدك مميزة بطرحك كالعادة

مميزه جدا فعلا

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

» كوب قهوه اغرقـني .. } .. !
» قبلة الحياة